يتعرض الكثير من أفراد المجتمع الى الابتزاز بعدة صور وأشكال، من أهمها الابتزاز الجنسي والابتزاز المالي، فما هو الابتزاز؟
الابتزاز هو تهديد شخص لشخص آخر باستخدام أدوات أو وسائل يخاف منها للوصول الى هدف معين، ويكون في الغالب بهدف ارغامه على علاقة جنسية محرمة أو الحصول على مال بدون وجه حق.
وللابتزاز صور كثيرة منها، حصول الجاني على صور مخلة بالذوق العام أو مقطع فيديو فيه إيحاءات جنسية للضحية، فيقوم بتهديده بنشر هذه الصور أو الفيديو مالم يلبي طلبه، وفي هذه الحالة يخضع المجني عليه للتهديد والضغط النفسي وقد ينساق الى ما يطلبه المبتز فتبدأ مرحلة جديدة من التهديد والضغط وهكذا.
ومن أشد صور الابتزاز هو الابتزاز الالكتروني، أي أن يهدد المبتز ضحيته بنشر مواد تضر به وبسمعته عن الوسائل الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، وهي بلا شك سريعة الانتشار وتضر بسمعة المجني عليه.
وقد يحصل المبتز على معلومات قديمة للضحية مثل تعاطيه للمخدرات أو قيامه بأعمال جنسية محرمة، فيهدد ضحيته بها، بحيث يقدمها للجهات الرسمية في حال رفض تلبية طلبه، وفي هذه الحالة يجب أن يعلم ضحية الابتزاز أن جهات التحقيق تنظر الى حالة الابتزاز كجريمة مستقلة دون النظر في صحة الوسيلة المستخدمة في الابتزاز، وبالتالي فإن من المهم عدم خضوع الضحية لمحاولة المبتز وعليه التقدم بشكوى ضده.
وتعتبر جريمة الابتزاز من الجرائم الكبرى في النظام السعودي ويعاقب مرتكبها بعقوبات مشددة. لما تسببه من احداث خوف شديد لدى الضحية قد يدفعه الى الوقوع في أخطاء كبيرة وأفعال قد يندم عليها في المستقبل، وما قد تسببه مثل هذه الجرائم في زعزعة استقرار المجتمع وطمأنينته، لذلك يجب التعامل مع الجاني بحكمة ووعي شديد والاستعانة في ذلك بالسلطات الأمنية والاجتماعية لإيقاف الجاني والايقاع به، من أجل ردعه وإقامة العقوبة المناسبة عليه.
وتقدم شركة الإنصاف للاستشارات المهنية عن طريق نخبة من المحامين الممارسين والمستشارين القانونيين، تقديم خدمة الاستشارات القانونية والتمثيل القضائي ولديها الخبرة الكافية في هذا المجال.